أسواق النفط العالمية: جميع الأنظار تتجه نحو أوبك والولايات المتحدة
Oil Market Reportحاليا، استقر خام برنت عند 55 دولاراً للبرميل، مع اختلاف طفيف عن هذا المستوى في الشهرين الماضيين. ويعود هذا الاستقرار في الأسعار بالدرجة الأولى إلى الاتفاق بين أوبك وبعض الأعضاء من خارج أوبك لخفض الإنتاج، حيث تشير بيانات إنتاج النفط في يناير إلى انخفاض إنتاج أوبك بنحو 900 ألف برميل يومياً، على أساس المقارنة الشهرية. رغم الاستقرار النسبي بداية العام، لكن يرجح ظهور تذبذب في أسعار النفط خلال عام 2017، حيث تواجه أسواق النفط العالمية مجموعة مخاطر، تتمثل في احتمال عدم التزام دول أوبك باتفاق خفض الإنتاج، إضافة إلى التوقعات بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، وكذلك سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.
تقرير موجز عن أسواق النفط: أوبك تعلن خفض إنتاجها
Oil Market Reportوافقت أوبك في 30 نوفمبر على خفض إنتاجها بـ 1,2 مليون برميل يومياً إلى 32,5 مليون برميل يومياً. وقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 8 بالمائة فور إعلان الاتفاق، وربما ترتفع إلى مستويات أعلى في المدى القصير. ولكن بقائها مرتفعة سيعتمد على التزام أعضاء أوبك الصارم بتنفيذ هذا الاتفاق، وكذلك عدم حدوث زيادة كبيرة في إمدادات النفط الصخري الأمريكي. وإجمالاً، فعلى الرغم من أن خفض الإنتاج لدى أوبك ربما يرفع أسعار النفط، لكن في ظل المخاطر المشار إليها أعلاه، فإننا نحجم عن تعديل تقديراتنا الحالية وسنراقب التطورات عن قرب.
انتعاش أسعار النفط: هل سيؤدي إلى انتعاش النفط الصخري الأمريكي؟
Oil Market Reportشهد الربع الأول من عام 2016 أول تراجع سنوي لإنتاج النفط الأمريكي في ثمان سنوات ويتوقع أن يستمر التراجع خلال الفترة المتبقية من عام 2016، ورغم تلك التوقعات فيُعتقد أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط سيشكل فرصة بقاء لشركات النفط الصخري، إذ لن يقتصر تأثير ذلك الارتفاع فقط على زيادة فرص انطلاق عمليات التحوط مرة أخرى، بل أن زيادة عدد شركات النفط الصخري التي قامت بإعادة هيكلة ديونها بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي ستُطيل من أمد انتاج النفط. ارتفع كذلك عدد الآبار المحفورة غير المكتملة في الشهور الأخيرة إذ يمكن إدخالها جميعاً مرحلة الإنتاج بسرعة نسيباً. في ظل جميع تلك التطورات، يمكن القول بأنه على الرغم من أن المؤشرات النفطية والمالية الحالية تشير إلى تراجع في الإنتاج خلال العامين القادمين، إلا أنه ليس من المستبعد تماماً أن يرتفع الإنتاج الفعلي ويأتي مستواه أفضل مما هو متوقع.
انقطاع مؤقت لبعض الإمدادات ساعد على توازن أسواق النفط
Oil Market Reportارتفع متوسط أسعار خام برنت إلى 45 دولاراً للبرميل في الربع الثاني لعام 2016 بزيادة نسبتها 35 بالمائة، على أساس ربعي، نتيجة لمجموعة من التطورات أولاً، أدى انقطاع إمدادات النفط من كندا ونيجيريا إلى غياب مؤقت لنحو 1,5 مليون برميل يومياً عن أسواق النفط العالمية. ثانياً، تسبب تباطؤ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في جعل نمو واردات الخام الأمريكية يأتي إيجابياً، على أساس المقارنة السنوية، لأول مرة في ستة سنوات. جاء التأثير المباشر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق النفط ضعيف نسبياً، حيث تراجعت أسعار خام برنت قليلاً عن مستوى الـ 50 دولار للبرميل مباشرة بعد قرار بريطانيا الانسحاب، أما تأثيرات الخروج على المدى الطويل فليست واضحة تماماً بعد، ولكن أسوأ السيناريوهات سيكون انتشار التبعات السلبية في مناطق كثيرة من العالم، مما يؤدي إلى زيادة التذبذب في أسواق النفط وأسواق المال العالمية.
أسواق النفط العالمية (الربع الثالث 2016): هل سيؤدي خفض الإنتاج لدى أوبك إلى تحسن أسواق النفط؟
Oil Market Reportأدى قرار أوبك الإعلان عن خفض الإنتاج، وليس تطبيقه، إلى زيادة فورية في أسعار خام برنت بلغت نسبتها 6 بالمائة في نهاية سبتمبر، وتحقق المزيد من الدعم للأسعار بفضل إعلان روسيا استعدادها للتعاون مع بقية المنتجين للحد من إنتاج النفط. تسعى أوبك في اجتماعها المرتقب في نوفمبر إلى تحديد مدى حجم الانخفاض الكلي في إنتاج المنظمة والحصص الفردية لكل دولة. ورغم أن اتفاق الخفض لا يزال هشاً ومحفوف بالعديد من العقبات، لكن نتيجة للضغوط المالية التي تواجهها العديد من اقتصاديات الدول الأعضاء، خاصة فنزويلا ونيجيريا وليبيا، فمن المرجح أن تبذل تلك الدول ضغوطاً هائلة للتوصل إلى نوع ما من الاتفاق في نوفمبر. في هذا السياق، نعتقد أن النتيجة المرجحة من الاجتماع ستكون الوصول إلى اتفاق لخفض الإنتاج، ولكنه خفض بكمية صغيرة، يكون أقرب إلى ”تثبيت“ الإنتاج أكثر منه خفض صريح. وسيؤكد مثل ذلك الاتفاق عزم أوبك على الحد من أي زيادات جديدة في الإنتاج، كما أنه سيساعد على استقرار أسعار النفط عند المستويات الحالية (حوالي 50 دولاراً للبرميل).
